اضحك مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه




اضحك مع عمر بن الخطاب

   اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب المزاح, ويشترط أن يكون الضحك متوازنا, وينهى عن الاكثار منه بالقدر الذي يميت القلب, فان صحابته رضوان الله عليهم كانوا من أفكه الناس و أكثرهم قدرة على الاضحاك بما لايؤثر على سلوكهم و عبادتهم. فعمر بن الخطاب رضي الله عنه, بالرغم من صلابته وصرامته, كان بدوره يميل الى اضحاك أصحابه,ولم يكن يمل من الأحاديث التي تروى فيها الطرائف والنوادر, بدليل أنه ذات يوم كان في المسجد مع الصحابة وهم يتفاكهون في ما بينهم. وكان بالقرب منهم النبي صلى الله عليه وسلم, فقال عمر في محاولة لاضحاك أصحابه " كنت في الجاهلية أصنع صنما من العجوة, ( وهو التمر الذي تشتهر به المدينة المنورة ). فاذا رجعت أكلته وصنعت من البلح الجديد صنما غيره ", وما ان أنهى عمر قصته حتى ضحك من في المسجد, ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم حديث عمر تبسم من قوله أيضا, وعلق أحد الشيوخ أن عمر بن الخطاب كان يصنع صنما من التمر يعبده في الجاهلية, ويطلب منه أن يحرس بدنه ومتاعه وأولاده, لكنه حينما جاع أكل "ربه" وهذه قمة الطرائف التي كان حينما يتذكرها عمر يضحك من نفسه.

   من طرائفه أيضا أنه حينما أصبح عمر بن الخطاب خليفة للمسلمين, كان قد عين عمرو بن العاص الملقب بداهية الاسلام و اليا على مصر, وحسب الشيخ ابن الجوزي, كان نهر النيل قد جف وقتذاك, فجاء أهل "بؤونة" الى عمرو بن العاص , وهم من أشهر العجم في مصر وقتها فقالوا له "أيها الأمير ان لنيلنا هذا سنة لا يجري الا بها, فقال لهم وما ذاك قالوا اذا دخلت اثنتا عشرة ليلة من هذا الشهر عمدنا الى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أباها, وحملنا عليها من الحلي و الثياب أفضل ما يكون , ثم ألقيناها في النيل, فقال لهم عمرو ان هذا لايكون في الاسلام, ان الاسلام يهدم ما كان قبله".

   و حسب ابن الجوزي, بدا أن أهل "بؤونة" وبعض المدن المجاورة لها كما لو أنهم لم يقتنعوا بكلام عمرو بن العاص, ولما رأى فيهم هذا الأمير ذلك, كتب الى عمر بن الخطاب يشرح له ما جرى له مع هؤلاء الناس, فرد بن الخطاب قائلا "انك قد أصبت لأن الاسلام يهدم ما كان قبله", وكان قد كتب بطاقة داخل كتابه, وكتب الى عمرو "اني قد بعثت اليك ببطاقة داخل كتابي, فألقها في النيل".

   و حسب ابن الجوزي, بمجرد ما تلقى عمرو بن العاص الكتاب والبطاقة, حتى سارع الى القاء هذه الأخيرة في نهر النيل, "وقد أجراه الله ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة, فقطع الله تلك السنة السوء عن أهل مصر", ويقصد بذلك تقديم بنت بكر قربانا للنيل كل سنة. لكن ماذا كتب الخليفة عمر في هذه البطاقة؟, انها واحدة من أكبر الطرائف في الاسلام الصادرة عن عمر بن الخطاب. حيث كتب فيها "من عبد الله أمير المؤمنين الى نيل مصر أما بعد فان كنت تجري من قبلك فلا تجري. وان كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك".. وهكذا, يقول ابن الجوزي وغيره من الأئمة, جرى نهر النيل, ليضع الله حدا لهؤلاء القوم مع عادة القاء البنات في النهر.

   ومن طرائف عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه مازح جاره ذات يوم, فقال له "خلقني خالق الكرام وخلقك خالق اللئام", فلما سمع الجار كلام عمر, حزن وبلغ منه القلق كثيرا فقال عمر وهو يشرح له "وهل خالق الكرام و اللئام سوى الله عز وجل؟".
                                   
                                                                                              حسن عين الحياةااااااتتتتتتعاقتعالتت








amin
جاري التحميل ...
amin

التعليقات

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

amin

آخر الأخبار

amin


جميع الحقوق محفوظة

نبدة عرب

2016

أقسام مميزة

أقسام مميزة
هل كان النبي الأعظم يحب الضحك؟

اعلانات